- متن
(وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي وَدَاعِ شَهْرِ رَمَضَانَ)
اللَّهُمَّ يَا مَنْ لَا يَرْغَبُ فِي الْجَزَاءِ وَ يَا مَنْ لَا يَنْدَمُ عَلَى الْعَطَاءِ وَ يَا مَنْ لَا يُكَافِئُ عَبْدَهُ عَلَى السَّوَاءِ. مِنَّتُكَ ابْتِدَاءٌ، وَ عَفْوُكَ تَفَضُّلٌ، وَ عُقُوبَتُكَ عَدْلٌ، وَ قَضَاؤُكَ خِيَرَةٌ إِنْ أَعْطَيْتَ لَمْ تَشُبْ عَطَاءَكَ بِمَنٍّ، وَ إِنْ مَنَعْتَ لَمْ يَكُنْ مَنْعُكَ تَعَدِّياً. تَشْكُرُ مَنْ شَكَرَكَ وَ أَنْتَ أَلْهَمْتَهُ شُكْرَكَ. وَ تُكَافِئُ مَنْ حَمِدَكَ وَ أَنْتَ عَلَّمْتَهُ حَمْدَكَ. تَسْتُرُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ فَضَحْتَهُ، وَ تَجُودُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ مَنَعْتَهُ، وَ كِلَاهُمَا أَهْلٌ مِنْكَ لِلْفَضِيحَةِ وَ الْمَنْعِ غَيْرَ أَنَّكَ بَنَيْتَ أَفْعَالَكَ عَلَى التَّفَضُّلِ، وَ أَجْرَيْتَ قُدْرَتَكَ عَلَى التَّجَاوُزِ. وَ تَلَقَّيْتَ مَنْ عَصَاكَ بِالْحِلْمِ، وَ أَمْهَلْتَ مَنْ قَصَدَ لِنَفْسِهِ بِالظُّلْمِ، تَسْتَنْظِرُهُمْ بِأَنَاتِكَ إِلَى الْإِنَابَةِ، وَ تَتْرُكُ مُعَاجَلَتَهُمْ إِلَى التَّوْبَةِ لِكَيْلَا يَهْلِكَ عَلَيْكَ هَالِكُهُمْ، وَ لَا يَشْقَى بِنِعْمَتِكَ شَقِيُّهُمْ إِلَّا عَنْ طُولِ الْإِعْذَارِ إِلَيْهِ، وَ بَعْدَ تَرَادُفِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ، كَرَماً مِنْ عَفْوِكَ يَا كَرِيمُ، وَ عَائِدَةً مِنْ عَطْفِكَ يَا حَلِيمُ. أَنْتَ الَّذِي فَتَحْتَ لِعِبَادِكَ بَاباً إِلَى عَفْوِكَ، وَ سَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ، وَ جَعَلْتَ عَلَى ذَلِكَ الْبَابِ دَلِيلًا مِنْ وَحْيِكَ لِئَلَّا يَضِلُّوا عَنْهُ، فَقُلْتَ تَبَارَكَ اسْمُكَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَ يُدْخِلَكُمْ جَنَاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ. يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ، نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمَانِهِمْ، يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا، وَ اغْفِرْ لَنَا، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. فَمَا عُذْرُ مَنْ أَغْفَلَ دُخُولَ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ بَعْدَ فَتْحِ الْبَابِ وَ إِقَامَةِ الدَّلِيلِ وَ أَنْتَ الَّذِي زِدْتَ فِي السَّوْمِ عَلَى نَفْسِكَ لِعِبَادِكَ، تُرِيدُ رِبْحَهُمْ فِي مُتَاجَرَتِهِمْ لَكَ، وَ فَوْزَهُمْ بِالْوِفَادَةِ عَلَيْكَ، وَ الزِّيَادَةِ مِنْكَ، فَقُلْتَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَيْتَ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، وَ مَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا. وَ قُلْتَ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ، وَ اللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ، وَ قُلْتَ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً. وَ مَا أَنْزَلْتَ مِنْ نَظَائِرِهِنَّ فِي الْقُرْآنِ مِنْ تَضَاعِيفِ الْحَسَنَاتِ. وَ أَنْتَ الَّذِي دَلَلْتَهُمْ بِقَوْلِكَ مِنْ غَيْبِكَ وَ تَرْغِيبِكَ الَّذِي فِيهِ حَظُّهُمْ عَلَى مَا لَوْ سَتَرْتَهُ عَنْهُمْ لَمْ تُدْرِكْهُ أَبْصَارُهُمْ، وَ لَمْ تَعِهِ أَسْمَاعُهُمْ، وَ لَمْ تَلْحَقْهُ أَوْهَامُهُمْ، فَقُلْتَ اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ، وَ اشْكُرُوا لِي وَ لَا تَكْفُرُونِ، وَ قُلْتَ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ. وَ قُلْتَ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ، إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ، فَسَمَّيْتَ دُعَاءَكَ عِبَادَةً، وَ تَرْكَهُ اسْتِكْبَاراً، وَ تَوَعَّدْتَ عَلَى تَرْكِهِ دُخُولَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ. فَذَكَرُوكَ بِمَنِّكَ، وَ شَكَرُوكَ بِفَضْلِكَ، وَ دَعَوْكَ بِأَمْرِكَ، وَ تَصَدَّقُوا لَكَ طَلَباً لِمَزِيدِكَ، وَ فِيهَا كَانَتْ نَجَاتُهُمْ مِنْ غَضَبِكَ، وَ فَوْزُهُمْ بِرِضَاكَ. وَ لَوْ دَلَّ مَخْلُوقٌ مَخْلُوقاً مِنْ نَفْسِهِ عَلَى مِثْلِ الَّذِي دَلَلْتَ عَلَيْهِ عِبَادَكَ مِنْكَ كَانَ مَوْصُوفاً بِالْإِحْسَانِ، وَ مَنْعُوتاً بِالِامْتِنَانِ، وَ مَحْمُوداً بِكُلِّ لِسَانٍ، فَلَكَ الْحَمْدُ مَا وُجِدَ فِي حَمْدِكَ مَذْهَبٌ، وَ مَا بَقِيَ لِلْحَمْدِ لَفْظٌ تُحْمَدُ بِهِ، وَ مَعْنًى يَنْصَرِفُ إِلَيْهِ. يَا مَنْ تَحَمَّدَ إِلَى عِبَادِهِ بِالْإِحْسَانِ وَ الْفَضْلِ، وَ غَمَرَهُمْ بِالْمَنِّ وَ الطَّوْلِ، مَا أَفْشَى فِينَا نِعْمَتَكَ، وَ أَسْبَغَ عَلَيْنَا مِنَّتَكَ، وَ أَخَصَّنَا بِبِرِّكَ هَدَيْتَنَا لِدِينِكَ الَّذِي اصْطَفَيْتَ، وَ مِلَّتِكَ الَّتِي ارْتَضَيْتَ، وَ سَبِيلِكَ الَّذِي سَهَّلْتَ، وَ بَصَّرْتَنَا الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ، وَ الْوُصُولَ إِلَى كَرَامَتِكَ اللَّهُمَّ وَ أَنْتَ جَعَلْتَ مِنْ صَفَايَا تِلْكَ الْوَظَائِفِ، وَ خَصَائِصِ تِلْكَ الْفُرُوضِ شَهْرَ رَمَضَانَ الَّذِي اخْتَصَصْتَهُ مِنْ سَائِرِ الشُّهُورِ، وَ تَخَيَّرْتَهُ مِنْ جَمِيعِ الْأَزْمِنَةِ وَ الدُّهُورِ، وَ آثَرْتَهُ عَلَى كُلِّ أَوْقَاتِ السَّنَةِ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَ النُّورِ، وَ ضَاعَفْتَ فِيهِ مِنَ الْإِيمَانِ، وَ فَرَضْتَ فِيهِ مِنَ الصِّيَامِ، وَ رَغَّبْتَ فِيهِ مِنَ الْقِيَامِ، وَ أَجْلَلْتَ فِيهِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. ثُمَّ آثَرْتَنَا بِهِ عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ، وَ اصْطَفَيْتَنَا بِفَضْلِهِ دُونَ أَهْلِ الْمِلَلِ، فَصُمْنَا بِأَمْرِكَ نَهَارَهُ، وَ قُمْنَا بِعَوْنِكَ لَيْلَهُ، مُتَعَرِّضِينَ بِصِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ لِمَا عَرَّضْتَنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَ تَسَبَّبْنَا إِلَيْهِ مِنْ مَثُوبَتِكَ، وَ أَنْتَ الْمَلِيءُ بِمَا رُغِبَ فِيهِ إِلَيْكَ، الْجَوَادُ بِمَا سُئِلْتَ مِنْ فَضْلِكَ، الْقَرِيبُ إِلَى مَنْ حَاوَلَ قُرْبَكَ. وَ قَدْ أَقَامَ فِينَا هَذَا الشَّهْرُ مُقَامَ حَمْدٍ، وَ صَحِبَنَا صُحْبَةَ مَبْرُورٍ، وَ أَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِينَ، ثُمَّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ، وَ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِ، وَ وَفَاءِ عَدَدِهِ. فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وِدَاعَ مَنْ عَزَّ فِرَاقُهُ عَلَيْنَا، وَ غَمَّنَا وَ أَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ عَنَّا، وَ لَزِمَنَا لَهُ الذِّمَامُ الْمَحْفُوظُ، وَ الْحُرْمَةُ الْمَرْعِيَّةُ، وَ الْحَقُّ الْمَقْضِيُّ، فَنَحْنُ قَائِلُونَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ، وَ يَا عِيدَ أَوْلِيَائِهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَكْرَمَ مَصْحُوبٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ، وَ يَا خَيْرَ شَهْرٍ فِي الْأَيَّامِ وَ السَّاعَاتِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ قَرُبَتْ فِيهِ الْآمَالُ، وَ نُشِرَتْ فِيهِ الْأَعْمَالُ. السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ قَرِينٍ جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً، وَ أَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً، وَ مَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ. السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ أَلِيفٍ آنَسَ مُقْبِلًا فَسَرَّ، وَ أَوْحَشَ مُنْقَضِياً فَمَضَّ السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ مُجَاوِرٍ رَقَّتْ فِيهِ الْقُلُوبُ، وَ قَلَّتْ فِيهِ الذُّنُوبُ. السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَى الشَّيْطَانِ، وَ صَاحِبٍ سَهَّلَ سُبُلَ الْإِحْسَانِ السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا أَكْثَرَ عُتَقَاءَ اللَّهِ فِيكَ، وَ مَا أَسْعَدَ مَنْ رَعَى حُرْمَتَكَ بِكَ السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَمْحَاكَ لِلذُّنُوبِ، وَ أَسْتَرَكَ لِأَنْوَاعِ الْعُيُوبِ السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَطْوَلَكَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ، وَ أَهْيَبَكَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ لَا تُنَافِسُهُ الْأَيَّامُ. السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ هُوَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ السَّلَامُ عَلَيْكَ غَيْرَ كَرِيهِ الْمُصَاحَبَةِ، وَ لَا ذَمِيمِ الْمُلَابَسَةِ السَّلَامُ عَلَيْكَ كَمَا وَفَدْتَ عَلَيْنَا بِالْبَرَكَاتِ، وَ غَسَلْتَ عَنَّا دَنَسَ الْخَطِيئَاتِ السَّلَامُ عَلَيْكَ غَيْرَ مُوَدَّعٍ بَرَماً وَ لَا مَتْرُوكٍ صِيَامُهُ سَأَماً. السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِهِ، وَ مَحْزُونٍ عَلَيْهِ قَبْلَ فَوْتِهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ كَمْ مِنْ سُوءٍ صُرِفَ بِكَ عَنَّا، وَ كَمْ مِنْ خَيْرٍ أُفِيضَ بِكَ عَلَيْنَا السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَحْرَصَنَا بِالْأَمْسِ عَلَيْكَ، وَ أَشَدَّ شَوْقَنَا غَداً إِلَيْكَ. السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى فَضْلِكَ الَّذِي حُرِمْنَاهُ، وَ عَلَى مَاضٍ مِنْ بَرَكَاتِكَ سُلِبْنَاهُ. اللَّهُمَّ إِنَّا أَهْلُ هَذَا الشَّهْرِ الَّذِي شَرَّفْتَنَا بِهِ، وَ وَفَّقْتَنَا بِمَنِّكَ لَهُ حِينَ جَهِلَ الْأَشْقِيَاءُ وَقْتَهُ، وَ حُرِمُوا لِشَقَائِهِمْ فَضْلَهُ. أَنْتَ وَلِيُّ مَا آثَرْتَنَا بِهِ مِنْ مَعْرِفَتِهِ، وَ هَدَيْتَنَا لَهُ مِنْ سُنَّتِهِ، وَ قَدْ تَوَلَّيْنَا بِتَوْفِيقِكَ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ عَلَى تَقْصِيرٍ، وَ أَدَّيْنَا فِيهِ قَلِيلًا مِنْ كَثِيرٍ. اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ إِقْرَاراً بِالْإِسَاءَةِ، وَ اعْتِرَافاً بِالْإِضَاعَةِ، وَ لَكَ مِنْ قُلُوبِنَا عَقْدُ النَّدَمِ، وَ مِنْ أَلْسِنَتِنَا صِدْقُ الِاعْتِذَارِ، فَأْجُرْنَا عَلَى مَا أَصَابَنَا فِيهِ مِنَ التَّفْرِيطِ أَجْراً نَسْتَدْرِكُ بِهِ الْفَضْلَ الْمَرْغُوبَ فِيهِ، وَ نَعْتَاضُ بِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الذُّخْرِ الْمَحْرُوصِ عَلَيْهِ. وَ أَوْجِبْ لَنَا عُذْرَكَ عَلَى مَا قَصَّرْنَا فِيهِ مِنْ حَقِّكَ، وَ ابْلُغْ بِأَعْمَارِنَا مَا بَيْنَ أَيْدِينَا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُقْبِلِ، فَإِذَا بَلَّغْتَنَاهُ فَأَعِنِّا عَلَى تَنَاوُلِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْعِبَادَةِ، وَ أَدِّنَا إِلَى الْقِيَامِ بِمَا يَسْتَحِقُّهُ مِنَ الطَّاعَةِ، وَ أَجْرِ لَنَا مِنْ صَالِحِ الْعَمَلِ مَا يَكُونُ دَرَكاً لِحَقِّكَ فِي الشَّهْرَيْنِ مِنْ شُهُورِ الدَّهْرِ. اللَّهُمَّ وَ مَا أَلْمَمْنَا بِهِ فِي شَهْرِنَا هَذَا مِنْ لَمَمٍ أَوْ إِثْمٍ، أَوْ وَاقَعْنَا فِيهِ مِنْ ذَنْبٍ، وَ اكْتَسَبْنَا فِيهِ مِنْ خَطِيئَةٍ عَلَى تَعَمُّدٍ مِنَّا، أَوْ عَلَى نِسْيَانٍ ظَلَمْنَا فِيهِ أَنْفُسَنَا، أَوِ انْتَهَكْنَا بِهِ حُرْمَةً مِنْ غَيْرِنَا، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اسْتُرْنَا بِسِتْرِكَ، وَ اعْفُ عَنَّا بِعَفْوِكَ، وَ لَا تَنْصِبْنَا فِيهِ لِأَعْيُنِ الشَّامِتِينَ، وَ لَا تَبْسُطْ عَلَيْنَا فِيهِ أَلْسُنَ الطَّاعِنِينَ، وَ اسْتَعْمِلْنَا بِمَا يَكُونُ حِطَّةً وَ كَفَّارَةً لِمَا أَنْكَرْتَ مِنَّا فِيهِ بِرَأْفَتِكَ الَّتِي لَا تَنْفَدُ، وَ فَضْلِكَ الَّذِي لَا يَنْقُصُ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اجْبُرْ مُصِيبَتَنَا بِشَهْرِنَا، وَ بَارِكْ لَنَا فِي يَوْمِ عِيدِنَا وَ فِطْرِنَا، وَ اجْعَلْهُ مِنْ خَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْنَا أَجْلَبِهِ لِعَفْوٍ، وَ أَمْحَاهُ لِذَنْبٍ، وَ اغْفِرْ لَنَا مَا خَفِيَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ مَا عَلَنَ. اللَّهُمَّ اسْلَخْنَا بِانْسِلَاخِ هَذَا الشَّهْرِ مِنْ خَطَايَانَا، وَ أَخْرِجْنَا بِخُرُوجِهِ مِنْ سَيِّئَاتِنَا، وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَسْعَدِ أَهْلِهِ بِهِ، وَ أَجْزَلِهِمْ قِسْماً فِيهِ، وَ أَوْفَرِهِمْ حَظّاً مِنْهُ. اللَّهُمَّ وَ مَنْ رَعَى هَذَا الشَّهْرَ حَقَّ رِعَايَتِهِ، وَ حَفِظَ حُرْمَتَهُ حَقَّ حِفْظِهَا، وَ قَامَ بِحُدُودِهِ حَقَّ قِيَامِهَا، وَ اتَّقَى ذُنُوبَهُ حَقَّ تُقَاتِهَا، أَوْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ بِقُرْبَةٍ أَوْجَبَتْ رِضَاكَ لَهُ، وَ عَطَفَتْ رَحْمَتَكَ عَلَيْهِ، فَهَبْ لَنَا مِثْلَهُ مِنْ وُجْدِكَ، وَ أَعْطِنَا أَضْعَافَهُ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّ فَضْلَكَ لَا يَغِيضُ، وَ إِنَّ خَزَائِنَكَ لَا تَنْقُصُ بَلْ تَفِيضُ، وَ إِنَّ مَعَادِنَ إِحْسَانِكَ لَا تَفْنَى، وَ إِنَّ عَطَاءَكَ لَلْعَطَاءُ الْمُهَنَّا. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اكْتُبْ لَنَا مِثْلَ أُجُورِ مَنْ صَامَهُ، أَوْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. اللَّهُمَّ إِنَّا نَتُوبُ إِلَيْكَ فِي يَوْمِ فِطْرِنَا الَّذِي جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ عِيداً وَ سُرُوراً، وَ لِأَهْلِ مِلَّتِكَ مَجْمَعاً وَ مُحْتَشَداً مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْنَاهُ، أَوْ سُوءٍ أَسْلَفْنَاهُ، أَوْ خَاطِرِ شَرٍّ أَضْمَرْنَاهُ، تَوْبَةَ مَنْ لَا يَنْطَوِي عَلَى رُجُوعٍ إِلَى ذَنْبٍ، وَ لَا يَعُودُ بَعْدَهَا فِي خَطِيئَةٍ، تَوْبَةً نَصُوحاً خَلَصَتْ مِنَ الشَّكِّ وَ الِارْتِيَابِ، فَتَقَبَّلْهَا مِنَّا، وَ ارْضَ عَنَّا، وَ ثَبِّتْنَا عَلَيْهَا. اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَوْفَ عِقَابِ الْوَعِيدِ، وَ شَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ حَتَّى نَجِدَ لَذَّةَ مَا نَدْعُوكَ بِهِ، وَ كَأْبَةَ مَا نَسْتَجِيرُكَ مِنْهُ. وَ اجْعَلْنَا عِنْدَكَ مِنَ التَّوَّابِينَ الَّذِينَ أَوْجَبْتَ لَهُمْ مَحَبَّتَكَ، وَ قَبِلْتَ مِنْهُمْ مُرَاجَعَةَ طَاعَتِكَ، يَا أَعْدَلَ الْعَادِلِينَ. اللَّهُمَّ تَجَاوَزْ عَنْ آبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا وَ أَهْلِ دِينِنَا جَمِيعاً مَنْ سَلَفَ مِنْهُمْ وَ مَنْ غَبَرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّنَا وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، وَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، صَلَاةً تَبْلُغُنَا بَرَكَتُهَا، وَ يَنَالُنَا نَفْعُهَا، وَ يُسْتَجَابُ لَهَا دُعَاؤُنَا، إِنَّكَ أَكْرَمُ مَنْ رُغِبَ إِلَيْهِ، وَ أَكْفَى مَنْ تُوُكِّلَ عَلَيْهِ، وَ أَعْطَى مَنْ سُئِلَ مِنْ فَضْلِهِ، وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
- ترجمه
دعاى آن حضرت است در وداع ماه رمضان. اى خداوندى كه در برابر نعمتهايى كه بندگانت را ارزانى مىدارىبه پاداشت رغبتى نيست .
اى خداوندى كه از بخشيدن پشيمان نمىشوى.
اى خداوندى كه پاداش عمل بنده را نه برابر عمل،بلكه بيش از آنمىدهى.
نعمتت بىهيچ سابقه است و عفو تو بر مقتضاى فضل و احسانتوست و عقوبتت بر آيين عدالت است و هر چه تقدير كنى خير ما در آناست.
اگر عطا كنى،عطاى خويش به منت نياميزى و اگر منع كنى،منعكردنت نه از روى ستم باشد.
پاداش نيك دهى كسى را كه سپاست گويد،با آنكه تو خود او راسپاس گفتن الهام كردهاى.
جزاى خير دهى كسى را كه تو را بستايد،با آنكه تو خود او راستايشگرى آموختهاى.
عيب كسى را مىپوشى كه اگر مىخواستى،رسوايش مىساختى.
به كسى عطا مىكنى كه اگر مىخواستى،عطا از او باز مىگرفتى.و آندو يكى در خور آن بود كه رسوايش كنى و يكى سزاى آن بود كه عطاىخويش از او بازگيرى.ولى تو اى خداوند،كار خود بر تفضل بنانهادهاى و قدرت خود را بر گذشت از گناهان جارى داشتهاى.
با آنان كه تو را عصيان كنند،با بردبارى روياروى شوى و آنان را كهآهنگ ستم بر خود كنند،مهلت دهى.آرى اى پروردگار من،مهلتشاندهى و با آنان مدارا كنى،باشد كه به سوى تو باز گردند،و چاره كارشانبه تو به سپارى،تا آن كه بايد هلاك شود به خلاف رضاى تو در مهلكهنيفتد و آن كه از نعمت تو مست غرور شده و طريق شقاوت در پيشگرفته بدبخت نگردد،مگر آنگه كه ديگرش عذر نماند و حجت بر اوتمام شود.همه اينها از روى كرم و عفو توست اى خداى بخشنده وسودى است كه از عطوفت تو حاصل گردد،اى خداى بردبار.
اى خداوند،تويى كه در عفو به روى بندگانت گشودهاى و آن راتوبه ناميدهاى.و براى رسيدن به اين در،آياتى را كه بر پيامبرت وحىكردهاى راهنما ساختهاى،تا كسى آن در گم نكند،كه تو اى خداوندىكه بزرگ و متعالى است نام تو،خود گفتهاى:«به درگاه خدا توبه كنيد،توبهاى از روى اخلاص باشد كه پرودگارتان،گناهانتان را محو كند وشما را به بهشتهايى داخل كند كه در آن نهرها جارى است.در آن روز،خدا پيامبر و كسانى را كه به او ايمان آوردهاند فرو نگذارد،و نورشانپيشاپيش و در سمت راستشان در حركت باشد.مىگويند:اى پروردگار ما،نور ما را براى ما به كمال رسان و ما را بيامرز،كه تو بر هر كارىتوانايى.»#(1) پس كسى كه از دخول به چنين سرايىـسراى توبهـپساز گشودن در و بر گماشتن راهنما غفلت ورزد،چه عذر تواند آورد؟
اى خداى من،تو كسى هستى كه در معامله با بندگان خود،همواره بهسود آنان در بها مىافزايى و مىخواهى كه در معامله با تو سود برند و بهافزون دهى و نزول بر آستان تو كامياب شوند،كه تو خود گفتهاىبزرگ و متعالى است نام تو و بلند است مرتبت توـ«هر كس كار نيكىانجام دهد،ده برابر به او پاداش داده شود و هر كه كار بدى انجام دهد،تنها همانند آن كيفر بيند .»#(2) و نيز تو خود گفتهاى:«مثل آنان كه مال خودرا در راه خدا انفاق مىكنند مثل دانهاى است كه هفت خوشه بر آورد،و در هر خوشهاى صد دانه باشد،خدا پاداش هر كه را كه بخواهد،چندبرابر مىكند.»#(3) و نيز تو خود گفتهاى:«كيست كه به خدا قرض الحسنهدهد،تا خدا بر آن چند برابر بيفزايد؟»#(4) و نظاير اين آيات كه در قرآن درباب مضاعف شدن حسنات نازل كردهاى .
بار خدايا،تويى كه به وسيله وحيى كه از عالم غيب فرستادى و بهترغيب خويش،آدميان را به چيزهايى راه نمودى كه اگر پنهانمىداشتى،از ديدگانشان پنهان مىبود.گوششان از شنيدن آواز آنناتوان و انديشههايشان از تصور آن عاجز مىآمد،كه تو خود گفتهاى:
«مرا ياد كنيد تا شما را ياد كنم.مرا سپاس گوييد و ناسپاسى منمكنيد.»#(5) و نيز گفتهاى :«اگر مرا سپاس گوييد،بر نعمت شما مىافزايمو اگر كفران كنيد بدانيد كه عذاب من سخت است.»#(6) و گفتهاى:
«بخوانيد مرا،تا شما را پاسخ گويم.آنهايى كه از پرستش من سركشىمىكنند زودا كه در عين خوارى به جهنم در آيند.»#(7) بار خدايا،دعاىبندگان را به درگاه خود،عبادت خواندهاى و ترك آن را خودپسندى وسركشى،و كسانى را كه از آن سر بر تابند وعده جهنم و خوارى آندادهاى .از اين روست كه تو را به نعمت و بخششت ياد كردند و به فضل واحسانت سپاس گفتند و هم به فرمان تو،تو را به دعا خواندند،و در راه توصدقه دادند تا به ثوابشان بيفزايى،و در آن بود رهاييشان از خشم تو وكاميابيشان به خشنودى تو.
بار خدايا،اگر يكى از آفريدگان تو،آفريده ديگر را چنان راهنمايىكرده بود كه تو بندگانت را راهنمايى كردهاى،او را به صفت انعام واحسان متصف مىساختند و به هر زبان مىستودندش .پس حمدو سپاس تو را،تا هر زمان كه سپاست توان گفت و تا آنگاه كه بر حمد تولفظى باقى است و معنايى كه در اين طريق بهرهاى از آن توان يافت.
اى خداوندى كه احسان و فضل خويش به بندگانت عطا كردهاى وآنان را در بخشش و عطا غرقه ساختهاى.آثار نعمت تو بر ما چه آشكاراست و احسان تو در حق ما چه بسيار.و چه بسيار ما را به بر و نيكىخويش مخصوص گردانيدهاى.
ما را به دين برگزيده خود،آيين پسنديده خود،شريعت سهل وآسان خود هدايت كردى و ديدگانمان را بينا ساختى كه به تو تقربجوييم و به مقام كرامت تو واصل آييم.
بار خدايا،يكى از اين برگزيدهترين وظايف و خاصترين واجبات،ماه رمضان را قراردادى.ماهى كه آن را از ميان ديگر ماهها ويژگىديگرى بخشيدهاى و از ميان همه زمانها و روزگارها اختيارش كردهاى و بر همه اوقات سال برترىاش نهادهاى،زيرا كه در آن قرآن و نور نازلكردهاى و بر تكاليف مؤمنان چند برابر افزودهاى و روزه را در آن واجبداشتهاى و مردمان را به بر پاى خاستن براى عبادت خود ترغيبكردهاى و شب قدر را كه از هزار ماه بهتر است تجليل فرمودهاى.و چونرمضان را به ما عطا كردى،ما را بر ديگر امتها فضيلت نهادى و از ميانپيروان ديگر كيشها برگزيدى.پس ما به فرمان تو روزش را روزهداشتيم و شبش را به نماز برخاستيم،و با روزه داشتن و نماز خواندن دراين ماه به رحمتى كه ما را ارزانى داشته بودى روى نهاديم و آن را وسيلهنيل به ثواب تو قرار داديم.تويى كه هر چه از تو خواهند توانى داشت وآنچه از فضل و احسان تو طلبند توانى داد و به خواستاران مقام قربخود نزديك هستى.
اى خداوند،ماه رمضان در ميان ما بس ستوده زيست و ما را مصاحبو يارى نيكو بود و گرانبهاترين سودهاى مردم جهان را به ما ارزانىداشت.اما چون زمانش به سر رسيد و مدتش و شمار روزهايش پايانگرفت،آهنگ رحيل كرد.
اى خداوند،اينك با او وداع مىكنيم،همانند وداع با عزيزى كهفراقش بر ما گران است و رفتنش ما را غمگين و گرفتار وحشت تنهايىكند،عزيزى كه او را بر ما پيمانى است كه بايد نگهداريم و حرمتى كهبايد رعايت كنيم و حقى كه بايد ادا نماييم.پس،اكنون مىگوييم:
بدرود اى بزرگترين ماه خداوند و اى عيد اولياى خدا.
بدرود اى گرامىترين اوقاتى كه ما را مصاحب و يار بودى،اىبهترين ماه در همه روزها و ساعتها.
بدرود اى ماه دست يافتن به آرزوها،اى ماه سرشار از اعمالشايسته بندگان خداوند.
بدرود اى يار و قرينى كه چون باشى،قدرت بس جليل است و چون رخت بر بندى،فراقت رنج افزا شود.اى مايه اميد ما كه دوريت براى مابس دردناك است.
بدرود اى همدم ما كه چون بيايى،شادمانى و آرامش بر دل ما آرى وچون بروى،رفتنت وحشت خيز است و تألم افزاى.
بدرود اى همسايهاى كه تا با ما بودى،دلهاى ما را رقت بود و گناهانما را نقصان.
بدرود اى ياريگر ما كه در برابر شيطان ياريمان دادى و اى مصاحبىكه راههاى نيكى و فضيلت را پيش پاى ما هموار ساختى.
بدرود كه آزاد شدگان از عذاب خداوند،در تو چه بسيارند،و چهنيكبخت است آن كه حرمت تو نگه داشت.
بدرود كه چه بسا گناهان كه از نامه عمل ما زدودى و چه بسا عيبها كهپوشيده داشتى.
بدورد كه درنگ تو براى گنهكاران چه به درازا كشيد و هيبت تو دردل مؤمنان چه بسيار بود .
بدرود اى ماهى كه هيچ ماه ديگر را توان همسرى با تو نيست.
بدرود اى ماهى كه تا تو بودى،امن و سلامت بود.
بدرود اى آن كه نه در مصاحبت تو كراهت بود و نه در معاشرتتناپسندى.
بدرود كه سرشار از بركات بر ما در آمدى و ما را از آلودگيهاى گناهشست و شو دادى.
بدرود كه به هنگام وداع از تو نه غبارى به دل داريم و نه از روزهاتملالتى در خاطر .
بدرود كه هنوز فرا نرسيده از آمدنت شادمان بوديم و هنوز رختبر نبسته از رفتنت اندوهناك .
بدرود كه چه بديها كه با آمدنت از ما دور شد و چه خيرات كه ما را نصيب آمد.
بدرود تو را و آن شب قدر تو را كه از هزار ماه بهتر است.
بدرود كه ديروز كه در ميان ما بودى آزمند ماندنت بوديم و فردا كه ازميان ما خواهى رفت آتش اشتياق در دل ما شعله خواهد كشيد.
بدرود تو را و آن فضل و كرم تو را كه اينك از آن محروم ماندهايم.و بر آنبركات كه پيش از اين ما را داده بودى و اينك از كفش دادهايم.
بار خدايا،ما آشناى اين ماهيم،ماهى كه ما را بدان شرف و منزلتدادى و به بركت نعمت و احسان خويش روزه داشتنش را توفيق دادى،در حالى كه مردمان شقى قدرش را نشناختند و شور بختى خويش را ازفضيلتش محروم ماندند.
اى خداوند،تو بودى كه ما را برگزيدى و به شناخت اين ماه توفيقعنايت كردى و به سنت آن راه نمودى.تو بودى كه ما را توفيقروزه داشتن و نمازگزاردن ارزانى داشتى،هر چند ما قصور ورزيديم و اندكىاز بسيار به جاى آورديم.
بار خدايا،حمد تو راست در حالى كه به بدكردارى خويش اقرارمىكنيم و به تبهكارى خويش معترفيم.براى رضاى توست اگر دراعماق دلمان پشيمان شدهايم و از سر صدق از تو پوزش مىطلبيم .پسدر برابر قصورى كه در اين ماه در طاعت تو ورزيدهايم،ما را پاداشى دهكه به يارى آن بر فضيلت مرغوب دست يابيم و آن اندوختههاىگوناگون را كه به آن مشتاق شدهايم بستانيم .عذر تقصير ما را در اداىحق خود بپذير و عمر ما را تا رمضان ديگر دراز كن.و چون به رمضانديگر رسيديم،ياريمان ده تا آن سان كه سزاى خداوندى توست عبادتتكنيم و ما را به منزلتى رسان كه سزاوار طاعت توست و به چنان اعمالشايستهاى برگمار كه اداى حق تو را در اين رمضان و رمضان ديگر،بايسته باشد. بار خدايا،در اين ماه اگر قصد گناه كردهايم،يا مرتكب آن شدهايم،يا به عمد خطايى از ما سر زده،يا از سر فراموشى ستمى بر خود رواداشتهايم،يا پرده حرمت ديگرى را دريدهايم،بار خدايا،بر محمد وخاندانش درود بفرست و گناه ما در پرده اغماض فرو پوش و ما را عفوكن و در برابر ديدگان شماتت كنندگان قرار مده و زبان طاعنان در حق مادراز مگردان و ما را به رأفت پايان نيافتنى و فضل و كرم نقصان ناپذيرخود به كارى برگمار كه خطاهايى را كه در اين ماه مرتكب شدهايم و توآن را نپسنديدهاى،از ميان ببرد يا فرو پوشد.
بار خدايا،درود بفرست بر محمد و خاندان او.ما از سپرى شدنرمضان اندوهگينيم،تو ما را بر اندوه اين فراق پاداش خير ده و اين روزعيد و روز روزه گشادن را بر ما مبارك گردان .چنان كن كه روز عيد ازشمار بهترين روزهايى باشد كه بر ما گذشته و عفو تو را به سوى ماآورده و گناه ما را زدوده است.بار خدايا،گناهان آشكار و نهان ما رابيامرز.
اى خداوند،با به پايان رسيدن اين ماه ما را از لوث گناه پاك نماى وبا رفتنش،از ورطه گناهان برهان و از نيكبختترين كسانى قرار ده كهدر آن به عبادت تو پرداختهاند و نصيبشان از همه بيشتر بوده و بيش ازهمه از آن بهره يافتهاند.
بار خدايا،اگر كسى از بندگان تو،حق اين ماه آن چنان كه شايستهاوست رعايت كرده و حرمتش نگه داشته و وظايف خود و احكام آن را بهجاى آورده و از گناهان پرهيز كرده و به تو تقرب جسته،آن سان كهخشنودى تو نصيبش شده و رحمت تو بر او روى نهاده،اى خداوند،همانند مزدى كه او را مىدهى،از خزانه بىنيازيت به ما نيز ارزانى دار وچند برابر آن از فضل خود عطا فرماى،كه خزاين فضل تو را نقصاننيست،بلكه همواره در افزايش است،و معادن احسان تو دستخوش فنا نشود و بخشش تو چه بخششى گواراست.
بار خدايا،بر محمد و خاندانش درود بفرست و براى ما مزدىبنويس چونان مزد كسى كه اين ماه را تا روز قيامت روزه داشته و تو راعبادت كرده است.
اى خداوند،ما در اين روز فطر،روز عيد و شادمانى مؤمنان،روزاجتماع مسلمانان به گرد يكديگر،از هر گناه كه مرتكب شدهايم و از هركار زشت كه زين پيش از ما سر زده،و از هر خيال بد كه در دل خود پنهانداشتهايم،توبه مىكنيم،توبه كسى كه در دل خيال بازگشتش به گناهنيست و بار ديگر به گناه باز نگردد،توبهاى بىبازگشت،عارى ازهر گونه شك و ريب.بار خدايا،چنين توبهاى را از ما بپذير و از ما خشنودشو و ما را در آن توبه ثابت قدم گردان.
اى خداوند،روزى ما ساز خوف از عقاب جهنم را و شوق به نعيمبهشت را،تا لذت آنچه را كه از تو خواستهايم در يابيم و از اندوه آنچه ازآن به تو پناه مىآوريم وارهيم.
اى خداوند،ما را در شمار توبه كنندگانى در آور كه محبت خود را بهآنان ارزانى داشتهاى و پذيرفتهاى كه به طاعت تو باز گردند،اىدادگرترين دادگران.
اى خداوند،از پدران و مادران و همكيشان ما،آنان كه ديده از جهانبستهاند و آنان كه هنوز جام مرگ ننوشيدهاند،در گذر.
بار خدايا،بر محمد پيامبر ما و خاندان او درود بفرست همچنان كهبر ملائكه مقربين خود درود فرستادهاى.و بر او و خاندانش درودبفرست،آن سان كه بر پيامبران مرسل خود درود فرستادهاى .و درودبفرست بر او و خاندانش،آن سان كه بندگان صالح خود را درودفرستادهاى،درودى بر تر از درود آنها،اى پروردگار جهانيان.درودىكه بركت آن به ما رسد و سود آن نصيب ما گردد و سبب استجابت دعاى ما شود،كه تو كريمتر كسى هستى كه بدو رغبت توان يافت وكارسازترين كسى هستى كه بدو توكل توان كرد و تو خود بخشندهترينكسان به سائلان درگاه خود هستى .و انت على كل شىء قدير.
2.سوره 6/آيه 160
3.سوره 2/آيه 261
4.سوره 2/آيه 245
5.سوره 2/آيه 152
6.سوره 14/آيه 7
7.سوره 40/آيه
اى خداوندى كه از بخشيدن پشيمان نمىشوى.
اى خداوندى كه پاداش عمل بنده را نه برابر عمل،بلكه بيش از آنمىدهى.
نعمتت بىهيچ سابقه است و عفو تو بر مقتضاى فضل و احسانتوست و عقوبتت بر آيين عدالت است و هر چه تقدير كنى خير ما در آناست.
اگر عطا كنى،عطاى خويش به منت نياميزى و اگر منع كنى،منعكردنت نه از روى ستم باشد.
پاداش نيك دهى كسى را كه سپاست گويد،با آنكه تو خود او راسپاس گفتن الهام كردهاى.
جزاى خير دهى كسى را كه تو را بستايد،با آنكه تو خود او راستايشگرى آموختهاى.
عيب كسى را مىپوشى كه اگر مىخواستى،رسوايش مىساختى.
به كسى عطا مىكنى كه اگر مىخواستى،عطا از او باز مىگرفتى.و آندو يكى در خور آن بود كه رسوايش كنى و يكى سزاى آن بود كه عطاىخويش از او بازگيرى.ولى تو اى خداوند،كار خود بر تفضل بنانهادهاى و قدرت خود را بر گذشت از گناهان جارى داشتهاى.
با آنان كه تو را عصيان كنند،با بردبارى روياروى شوى و آنان را كهآهنگ ستم بر خود كنند،مهلت دهى.آرى اى پروردگار من،مهلتشاندهى و با آنان مدارا كنى،باشد كه به سوى تو باز گردند،و چاره كارشانبه تو به سپارى،تا آن كه بايد هلاك شود به خلاف رضاى تو در مهلكهنيفتد و آن كه از نعمت تو مست غرور شده و طريق شقاوت در پيشگرفته بدبخت نگردد،مگر آنگه كه ديگرش عذر نماند و حجت بر اوتمام شود.همه اينها از روى كرم و عفو توست اى خداى بخشنده وسودى است كه از عطوفت تو حاصل گردد،اى خداى بردبار.
اى خداوند،تويى كه در عفو به روى بندگانت گشودهاى و آن راتوبه ناميدهاى.و براى رسيدن به اين در،آياتى را كه بر پيامبرت وحىكردهاى راهنما ساختهاى،تا كسى آن در گم نكند،كه تو اى خداوندىكه بزرگ و متعالى است نام تو،خود گفتهاى:«به درگاه خدا توبه كنيد،توبهاى از روى اخلاص باشد كه پرودگارتان،گناهانتان را محو كند وشما را به بهشتهايى داخل كند كه در آن نهرها جارى است.در آن روز،خدا پيامبر و كسانى را كه به او ايمان آوردهاند فرو نگذارد،و نورشانپيشاپيش و در سمت راستشان در حركت باشد.مىگويند:اى پروردگار ما،نور ما را براى ما به كمال رسان و ما را بيامرز،كه تو بر هر كارىتوانايى.»#(1) پس كسى كه از دخول به چنين سرايىـسراى توبهـپساز گشودن در و بر گماشتن راهنما غفلت ورزد،چه عذر تواند آورد؟
اى خداى من،تو كسى هستى كه در معامله با بندگان خود،همواره بهسود آنان در بها مىافزايى و مىخواهى كه در معامله با تو سود برند و بهافزون دهى و نزول بر آستان تو كامياب شوند،كه تو خود گفتهاىبزرگ و متعالى است نام تو و بلند است مرتبت توـ«هر كس كار نيكىانجام دهد،ده برابر به او پاداش داده شود و هر كه كار بدى انجام دهد،تنها همانند آن كيفر بيند .»#(2) و نيز تو خود گفتهاى:«مثل آنان كه مال خودرا در راه خدا انفاق مىكنند مثل دانهاى است كه هفت خوشه بر آورد،و در هر خوشهاى صد دانه باشد،خدا پاداش هر كه را كه بخواهد،چندبرابر مىكند.»#(3) و نيز تو خود گفتهاى:«كيست كه به خدا قرض الحسنهدهد،تا خدا بر آن چند برابر بيفزايد؟»#(4) و نظاير اين آيات كه در قرآن درباب مضاعف شدن حسنات نازل كردهاى .
بار خدايا،تويى كه به وسيله وحيى كه از عالم غيب فرستادى و بهترغيب خويش،آدميان را به چيزهايى راه نمودى كه اگر پنهانمىداشتى،از ديدگانشان پنهان مىبود.گوششان از شنيدن آواز آنناتوان و انديشههايشان از تصور آن عاجز مىآمد،كه تو خود گفتهاى:
«مرا ياد كنيد تا شما را ياد كنم.مرا سپاس گوييد و ناسپاسى منمكنيد.»#(5) و نيز گفتهاى :«اگر مرا سپاس گوييد،بر نعمت شما مىافزايمو اگر كفران كنيد بدانيد كه عذاب من سخت است.»#(6) و گفتهاى:
«بخوانيد مرا،تا شما را پاسخ گويم.آنهايى كه از پرستش من سركشىمىكنند زودا كه در عين خوارى به جهنم در آيند.»#(7) بار خدايا،دعاىبندگان را به درگاه خود،عبادت خواندهاى و ترك آن را خودپسندى وسركشى،و كسانى را كه از آن سر بر تابند وعده جهنم و خوارى آندادهاى .از اين روست كه تو را به نعمت و بخششت ياد كردند و به فضل واحسانت سپاس گفتند و هم به فرمان تو،تو را به دعا خواندند،و در راه توصدقه دادند تا به ثوابشان بيفزايى،و در آن بود رهاييشان از خشم تو وكاميابيشان به خشنودى تو.
بار خدايا،اگر يكى از آفريدگان تو،آفريده ديگر را چنان راهنمايىكرده بود كه تو بندگانت را راهنمايى كردهاى،او را به صفت انعام واحسان متصف مىساختند و به هر زبان مىستودندش .پس حمدو سپاس تو را،تا هر زمان كه سپاست توان گفت و تا آنگاه كه بر حمد تولفظى باقى است و معنايى كه در اين طريق بهرهاى از آن توان يافت.
اى خداوندى كه احسان و فضل خويش به بندگانت عطا كردهاى وآنان را در بخشش و عطا غرقه ساختهاى.آثار نعمت تو بر ما چه آشكاراست و احسان تو در حق ما چه بسيار.و چه بسيار ما را به بر و نيكىخويش مخصوص گردانيدهاى.
ما را به دين برگزيده خود،آيين پسنديده خود،شريعت سهل وآسان خود هدايت كردى و ديدگانمان را بينا ساختى كه به تو تقربجوييم و به مقام كرامت تو واصل آييم.
بار خدايا،يكى از اين برگزيدهترين وظايف و خاصترين واجبات،ماه رمضان را قراردادى.ماهى كه آن را از ميان ديگر ماهها ويژگىديگرى بخشيدهاى و از ميان همه زمانها و روزگارها اختيارش كردهاى و بر همه اوقات سال برترىاش نهادهاى،زيرا كه در آن قرآن و نور نازلكردهاى و بر تكاليف مؤمنان چند برابر افزودهاى و روزه را در آن واجبداشتهاى و مردمان را به بر پاى خاستن براى عبادت خود ترغيبكردهاى و شب قدر را كه از هزار ماه بهتر است تجليل فرمودهاى.و چونرمضان را به ما عطا كردى،ما را بر ديگر امتها فضيلت نهادى و از ميانپيروان ديگر كيشها برگزيدى.پس ما به فرمان تو روزش را روزهداشتيم و شبش را به نماز برخاستيم،و با روزه داشتن و نماز خواندن دراين ماه به رحمتى كه ما را ارزانى داشته بودى روى نهاديم و آن را وسيلهنيل به ثواب تو قرار داديم.تويى كه هر چه از تو خواهند توانى داشت وآنچه از فضل و احسان تو طلبند توانى داد و به خواستاران مقام قربخود نزديك هستى.
اى خداوند،ماه رمضان در ميان ما بس ستوده زيست و ما را مصاحبو يارى نيكو بود و گرانبهاترين سودهاى مردم جهان را به ما ارزانىداشت.اما چون زمانش به سر رسيد و مدتش و شمار روزهايش پايانگرفت،آهنگ رحيل كرد.
اى خداوند،اينك با او وداع مىكنيم،همانند وداع با عزيزى كهفراقش بر ما گران است و رفتنش ما را غمگين و گرفتار وحشت تنهايىكند،عزيزى كه او را بر ما پيمانى است كه بايد نگهداريم و حرمتى كهبايد رعايت كنيم و حقى كه بايد ادا نماييم.پس،اكنون مىگوييم:
بدرود اى بزرگترين ماه خداوند و اى عيد اولياى خدا.
بدرود اى گرامىترين اوقاتى كه ما را مصاحب و يار بودى،اىبهترين ماه در همه روزها و ساعتها.
بدرود اى ماه دست يافتن به آرزوها،اى ماه سرشار از اعمالشايسته بندگان خداوند.
بدرود اى يار و قرينى كه چون باشى،قدرت بس جليل است و چون رخت بر بندى،فراقت رنج افزا شود.اى مايه اميد ما كه دوريت براى مابس دردناك است.
بدرود اى همدم ما كه چون بيايى،شادمانى و آرامش بر دل ما آرى وچون بروى،رفتنت وحشت خيز است و تألم افزاى.
بدرود اى همسايهاى كه تا با ما بودى،دلهاى ما را رقت بود و گناهانما را نقصان.
بدرود اى ياريگر ما كه در برابر شيطان ياريمان دادى و اى مصاحبىكه راههاى نيكى و فضيلت را پيش پاى ما هموار ساختى.
بدرود كه آزاد شدگان از عذاب خداوند،در تو چه بسيارند،و چهنيكبخت است آن كه حرمت تو نگه داشت.
بدرود كه چه بسا گناهان كه از نامه عمل ما زدودى و چه بسا عيبها كهپوشيده داشتى.
بدورد كه درنگ تو براى گنهكاران چه به درازا كشيد و هيبت تو دردل مؤمنان چه بسيار بود .
بدرود اى ماهى كه هيچ ماه ديگر را توان همسرى با تو نيست.
بدرود اى ماهى كه تا تو بودى،امن و سلامت بود.
بدرود اى آن كه نه در مصاحبت تو كراهت بود و نه در معاشرتتناپسندى.
بدرود كه سرشار از بركات بر ما در آمدى و ما را از آلودگيهاى گناهشست و شو دادى.
بدرود كه به هنگام وداع از تو نه غبارى به دل داريم و نه از روزهاتملالتى در خاطر .
بدرود كه هنوز فرا نرسيده از آمدنت شادمان بوديم و هنوز رختبر نبسته از رفتنت اندوهناك .
بدرود كه چه بديها كه با آمدنت از ما دور شد و چه خيرات كه ما را نصيب آمد.
بدرود تو را و آن شب قدر تو را كه از هزار ماه بهتر است.
بدرود كه ديروز كه در ميان ما بودى آزمند ماندنت بوديم و فردا كه ازميان ما خواهى رفت آتش اشتياق در دل ما شعله خواهد كشيد.
بدرود تو را و آن فضل و كرم تو را كه اينك از آن محروم ماندهايم.و بر آنبركات كه پيش از اين ما را داده بودى و اينك از كفش دادهايم.
بار خدايا،ما آشناى اين ماهيم،ماهى كه ما را بدان شرف و منزلتدادى و به بركت نعمت و احسان خويش روزه داشتنش را توفيق دادى،در حالى كه مردمان شقى قدرش را نشناختند و شور بختى خويش را ازفضيلتش محروم ماندند.
اى خداوند،تو بودى كه ما را برگزيدى و به شناخت اين ماه توفيقعنايت كردى و به سنت آن راه نمودى.تو بودى كه ما را توفيقروزه داشتن و نمازگزاردن ارزانى داشتى،هر چند ما قصور ورزيديم و اندكىاز بسيار به جاى آورديم.
بار خدايا،حمد تو راست در حالى كه به بدكردارى خويش اقرارمىكنيم و به تبهكارى خويش معترفيم.براى رضاى توست اگر دراعماق دلمان پشيمان شدهايم و از سر صدق از تو پوزش مىطلبيم .پسدر برابر قصورى كه در اين ماه در طاعت تو ورزيدهايم،ما را پاداشى دهكه به يارى آن بر فضيلت مرغوب دست يابيم و آن اندوختههاىگوناگون را كه به آن مشتاق شدهايم بستانيم .عذر تقصير ما را در اداىحق خود بپذير و عمر ما را تا رمضان ديگر دراز كن.و چون به رمضانديگر رسيديم،ياريمان ده تا آن سان كه سزاى خداوندى توست عبادتتكنيم و ما را به منزلتى رسان كه سزاوار طاعت توست و به چنان اعمالشايستهاى برگمار كه اداى حق تو را در اين رمضان و رمضان ديگر،بايسته باشد. بار خدايا،در اين ماه اگر قصد گناه كردهايم،يا مرتكب آن شدهايم،يا به عمد خطايى از ما سر زده،يا از سر فراموشى ستمى بر خود رواداشتهايم،يا پرده حرمت ديگرى را دريدهايم،بار خدايا،بر محمد وخاندانش درود بفرست و گناه ما در پرده اغماض فرو پوش و ما را عفوكن و در برابر ديدگان شماتت كنندگان قرار مده و زبان طاعنان در حق مادراز مگردان و ما را به رأفت پايان نيافتنى و فضل و كرم نقصان ناپذيرخود به كارى برگمار كه خطاهايى را كه در اين ماه مرتكب شدهايم و توآن را نپسنديدهاى،از ميان ببرد يا فرو پوشد.
بار خدايا،درود بفرست بر محمد و خاندان او.ما از سپرى شدنرمضان اندوهگينيم،تو ما را بر اندوه اين فراق پاداش خير ده و اين روزعيد و روز روزه گشادن را بر ما مبارك گردان .چنان كن كه روز عيد ازشمار بهترين روزهايى باشد كه بر ما گذشته و عفو تو را به سوى ماآورده و گناه ما را زدوده است.بار خدايا،گناهان آشكار و نهان ما رابيامرز.
اى خداوند،با به پايان رسيدن اين ماه ما را از لوث گناه پاك نماى وبا رفتنش،از ورطه گناهان برهان و از نيكبختترين كسانى قرار ده كهدر آن به عبادت تو پرداختهاند و نصيبشان از همه بيشتر بوده و بيش ازهمه از آن بهره يافتهاند.
بار خدايا،اگر كسى از بندگان تو،حق اين ماه آن چنان كه شايستهاوست رعايت كرده و حرمتش نگه داشته و وظايف خود و احكام آن را بهجاى آورده و از گناهان پرهيز كرده و به تو تقرب جسته،آن سان كهخشنودى تو نصيبش شده و رحمت تو بر او روى نهاده،اى خداوند،همانند مزدى كه او را مىدهى،از خزانه بىنيازيت به ما نيز ارزانى دار وچند برابر آن از فضل خود عطا فرماى،كه خزاين فضل تو را نقصاننيست،بلكه همواره در افزايش است،و معادن احسان تو دستخوش فنا نشود و بخشش تو چه بخششى گواراست.
بار خدايا،بر محمد و خاندانش درود بفرست و براى ما مزدىبنويس چونان مزد كسى كه اين ماه را تا روز قيامت روزه داشته و تو راعبادت كرده است.
اى خداوند،ما در اين روز فطر،روز عيد و شادمانى مؤمنان،روزاجتماع مسلمانان به گرد يكديگر،از هر گناه كه مرتكب شدهايم و از هركار زشت كه زين پيش از ما سر زده،و از هر خيال بد كه در دل خود پنهانداشتهايم،توبه مىكنيم،توبه كسى كه در دل خيال بازگشتش به گناهنيست و بار ديگر به گناه باز نگردد،توبهاى بىبازگشت،عارى ازهر گونه شك و ريب.بار خدايا،چنين توبهاى را از ما بپذير و از ما خشنودشو و ما را در آن توبه ثابت قدم گردان.
اى خداوند،روزى ما ساز خوف از عقاب جهنم را و شوق به نعيمبهشت را،تا لذت آنچه را كه از تو خواستهايم در يابيم و از اندوه آنچه ازآن به تو پناه مىآوريم وارهيم.
اى خداوند،ما را در شمار توبه كنندگانى در آور كه محبت خود را بهآنان ارزانى داشتهاى و پذيرفتهاى كه به طاعت تو باز گردند،اىدادگرترين دادگران.
اى خداوند،از پدران و مادران و همكيشان ما،آنان كه ديده از جهانبستهاند و آنان كه هنوز جام مرگ ننوشيدهاند،در گذر.
بار خدايا،بر محمد پيامبر ما و خاندان او درود بفرست همچنان كهبر ملائكه مقربين خود درود فرستادهاى.و بر او و خاندانش درودبفرست،آن سان كه بر پيامبران مرسل خود درود فرستادهاى .و درودبفرست بر او و خاندانش،آن سان كه بندگان صالح خود را درودفرستادهاى،درودى بر تر از درود آنها،اى پروردگار جهانيان.درودىكه بركت آن به ما رسد و سود آن نصيب ما گردد و سبب استجابت دعاى ما شود،كه تو كريمتر كسى هستى كه بدو رغبت توان يافت وكارسازترين كسى هستى كه بدو توكل توان كرد و تو خود بخشندهترينكسان به سائلان درگاه خود هستى .و انت على كل شىء قدير.
- پىنوشتها
2.سوره 6/آيه 160
3.سوره 2/آيه 261
4.سوره 2/آيه 245
5.سوره 2/آيه 152
6.سوره 14/آيه 7
7.سوره 40/آيه
هیچ نظری موجود نیست:
ارسال یک نظر